التاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التاريخ

المنتدى يتناول التاريخ العام ويختص في تاريخ الجزائر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نبدة عن تاريخ فلسطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سامرسامي
عنصر مميز
سامرسامي


عدد الرسائل : 230
تاريخ التسجيل : 15/04/2008

نبدة عن تاريخ فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: نبدة عن تاريخ فلسطين   نبدة عن تاريخ فلسطين Emptyالأربعاء أبريل 16, 2008 12:34 am

من العصر الحجري إلى الفتح الإسلامي



اجمع الباحثون في دهاليز الزمن من علماء تاريخ وآثار وجغرافيا وديموغرافيا وجيولوجيا وأحياء قديمه , على أن سورية وخاصة القسم الجنوبي منها الذي يعرف باسم فلسطين , هو المكان الأول الذي خطا فيه
الإنسان خطواته ألحضاريه الأولى , وذالك ابتداء من العصر الحجري القديم الذي يمتد من العام 500 ألف
ق م إلى العام 14 ألف ق م , اى عصر البلايستوسين من الزمن الجيولوجي الرابع ,
وهو العصر الذي شهد أعظم نقله حضاريه في تاريخ البشرية , اى الانتقال بالبشرية من ألمرحله
ألحيوانيه إلى ألمرحله الانسانيه , وقد قدمت الاستاذه دوروثى جارود براهين من فلسطين تدل
على وجود شظايا ومدى حجريه وآلات اشو ليه وليفالوازيه وموستيريه واوريناسيه وسهام
عريضة ومخارز ومكاشط ومدى ذات ظهور غير حادة وأسلحه ترجع إلى أواخر العصر الحجري القديم ,
وكلها أدق صنعا من نظيرتها في غرب أوروبا , وقد أضافت الاستاذه دوروثى إلى هذا ,
انه حيث وجدت آلات حجريه لا تصلح إلا للكشط فمعنى هذا اشتغال الناس بصيد الحيوانات الكبيرة ,
وهذا يتطلب تعاونا بين أفراد المجتمع للتعاون في حفر الحفر لاقتناص هذه الحيوانات ,
كما أضافت أيضا إلى أن تطور صناعة المكاشط والمخارز قد مكن الإنسان من استخدام جلود
الحيوانات في الغطاء والكساء , كما أن الشظايا ألمدببه الدقيق الصنع مكنت الإنسان أيضا
من استخدام العظام والعاج , كما انه لا بد أن نضيف إلى هذا أن البحث الدقيق في كثير من أنحاء
العالم قد اثبت استخدام النار , وهذا ما يشكل ثاني أعظم نقله حضاريه في تاريخ البشرية ,
اى الانتقال بالبشرية من مرحلة الإنسان الجزء إلى مرحلة الإنسان المجتمع , خاصة وان
قامة الإنسان المنتصبة واكتشاف النار والصيد , وقصر الخيشوم عند الإنسان الذي تطور
إلى فم والتخفيف من عضلات الفك الأسفل القوية مما جعل حركته سهله , وجعل اللسان
والشفاه تتحرك حركات كثيرة التنوع , وكذالك طول عناية الأم بطفلها , وتعاون الرجال
في الصيد والحياة والالتفاف حول النار , كل هذا ساهم في نمو اللغة لدى الانسانيه المبكرة ,
كما أن تبادل العواطف بواسطة أصوات بين الأم وطفلها , وبين الرجل وزوجته , كانت وبلا شك
من الخطوات الهامة نحو تطور اللغة من المستوى العاطفي إلى مستوى إعطاء الأسماء للأشياء ,
وهو ما شكل عامل بالغ الاهميه في التقدم العقلي والذهني , أما الخطوة الكبرى ألتاليه
في تطور البشرية وهى الزراعة فقد ظهرت فئ العصر الحجري الحديث الذي يمتد من 8000ق.م
إلى عام 4500 ق.م , وقد وجدت الأستاذة دوروثى جارود في كهوف وادي الناطوف في جبل
الكرمل أدلة على وجود شعب ترك آلات خاصة بالصيد ولكنه ترك أيضاً آلات صوانيه يمكن
أن تثبت في تجويف قطعة عظم، وكانت هذه الآلات الصوانية مشوشرة ولكنها بليت بعد طول الاستعمال،
ولا بد أنها كانت تستعمل كمناجل لقطع أعواد الحشائش الغنية بالسيليكا وكانت بعض
أيادي المناجل مزينة بنقوش حيوانات محفورة فيها، كما وجدت الدكتورة كينيون (1952-1953) في أريحا محلة للزراع القدماء دون أن تجد فيها فخاراً وأن وجدت
تماثيل بديعة لرؤوس، وتعرف الزراعة دون الفخار في أجزاء عديدة من جنوب غرب أسيا،
كما وجدت أيضا حجارة رحى , وحفرا في الأرض لخزن الحبوب , وعظام حيوانات , وآلات
حجرية لحفظ الطعام في الكهوف , وحفر تستخدم للصيد وحفر صغيرة ذات أرضية وجدران صلصالية محاطة بقطع
من الحجارة وأكوام من الرمل تستعمل كمواقد للنار ومطابخ، بالإضافة إلى استعمال الكهوف كمساكن ودور عبادة تحت الأرض , ومساكن من الطين المجفف في الشمس وتماثيل صور نساء حوامل ,
وحيوانات من العاج والصلصال، ومدافن يدفن فيها الإنسان في وضع يشبه وضع الجنين في رحم أمه، وتوضع معه بعض أدواته وزينته ومخارز وسكين ومسلة لازمه لإعداد الملابس مما يدل على ترسيخ فكرة البعث بعد الموت وعلى أن شعب فلسطين هو أول الشعوب التي عرفت الزراعة واستئناس الحيوان، وترى الدكتورة كينيون أن ما وجدته في أريحا لا يدل فقط على بدء الزراعة بل على الحياة المدنية وبدء ما يعرف في التاريخ باسم نظام الدولة المدينة.

ولكن بعيداً عن العاطفة والتعصب الطائفي والعرقي يجب أن نعترف بأن الحضارة الإنسانية وهي كل ما خلفه الإنسان من أثر على سطح الأرض , يثبت به وجوده ويدل على ذاته , هي من صنع كل البشر , لأن الإنسان لم يستقر في مكان واحد بل كان ينتشر ويهاجر من مكان إلى آخر, كما أنه كان يتبادل المعرفة والخبرة مع غيره فيما وصل إليه من فنون الصناعة والمعرفة وألوان الخبرة والتجربة بوسائل عديدة مثل التقليد والاقتناع والإكراه والقسر و التجارة والارتحال والفتح والغزو، وذلك بالإضافة إلى أن قوانين التطور تعمل على أن يسير الذهن البشري في خطوات متتابعة ومتلاحقة , ولما كان العقل البشري – أساساً واحداً لوحدة النوع البشري المنحدر من أصل واحد في كل مكان، فليس ثمة ما يمنع من الناحية المنطقية أن يصل العقل البشري في إقليم ما إلى نفس النتائج التي وصل إليها العقل في إقليم آخر إذ تساوت الظروف البيئية , وبذلك تكون الحضارة ليست وحيدة النشأة .

وقد استمرت مسيرة فلسطين في صنع الحضارة خلال العصر الحجري النحاسي الذي يمتد من عام 4500 ق.م إلى 3300 ق.م , وهو عصر ظهور الكتابة , والبدء بتدوين التاريخ وظهور الإمبراطوريات في الشرق، في وادي النيل وبلاد الرافدين، وقد تم اكتشاف مواقع أثرية وحضارية في بئر السبع وبين جبال الخليل والبحر الميت والخضيرة على الساحل الفلسطيني , ولكن العامل الحاسم والأكثر أهمية في تاريخ فلسطين كان قدوم الكنعانيون والأموريون من سواحل الخليج العربي إلى سورية في العصر البرونزي القديم الذي يمتد من 3300 ق.م إلى عام 2000 ق.م حيث استقر الكنعانيون في الساحل السوري والأموريون في المناطق الجبلية الداخلية ،
وقد قام الكنعانيون والأموريون بتأسيس أكثر من 200 مدينة دفاعية في السواحل والجبال
ومنها القدس وأريحا وشكيم وبلاطة وتل الفارعة وبيسان وعسقلان والعفولة وعكا وحيفا والخليل وأسدود ويافا وعاقر وبئر السبع وبيت لحم وغزة ومجدو ورأس الناقورة في فلسطين ، و صور وصيدا وبيروت وبيبلوس في لبنان، واللاذقية وطرطوس وبانياس وأرواد وأوغاريت وحلب وحماه في سوريه ، وجرش وعمان والبتراء في الأردن , وذلك بالإضافة إلى صناعة السفن والصبغة الأرجوانية واكتشاف الأبجدية وتأسيس المدن التجارية على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط و منها قرطاجنه (قرطاج) في تونس، وعنابة (هبونه) وسكيكدة (روسيكاد) وجيجل والجزائر (أكسيوم) في الجزائر، وسبته ومليله والعرائش وجبل قلب الفينيقي في المغرب ، وملقا وطرشوش في اسبانيا ومرسيليا في فرنسا وجزيرة صقلية في إيطاليا , وهكذا تحول البحر الأبيض المتوسط إلى بحيرة كنعانية , وأصبح ساحل الشام المدرسة الأولى الذي تعلم الإنسان فيها فن الملاحة , وقد استمر نظام الدولة المدينة هو نظام الحكم السائد في فلسطين حتى عصر البرونز الوسيط الذي يمتد من عام 2000م ق.م إلى عام 1550 ق.م عندما قام الهكسوس وهم كنعانيون (أطلق عليهم المؤرخين اسم الملوك الرعاة) كما أطلق عليهم المصريون اسم (حقاو خاسوت) أي حكام البلاد الأجنبية بتوحيد فلسطين واحتلال مصر عام 1774 ق.م , وقد استمرت سيطرتهم على فلسطين ومصر حتى هزيمتهم في معركة مجدو أمام الجيش المصري بقيادة الفرعون المصري أحمس بن سقنن رع عام 1567 ق.م، كما شهد هذا العصر قدوم إبراهيم وأبن أخيه لوط من مدينة أور الكلدانية في بلاد الرافدين إلى فلسطين عام 1805 ق.م.
وبعد معركة مجدو في عصر البرونز المتأخر الذي يمتد من عام 1550 ق.م إلى العام 1200ق.م بدأ الحكم المصري لفلسطين وقد شهد هذا العصر قدوم الموجة الثانية من اليهود من حران " الرها " إلى فلسطين بقيادة يعقوب ، وكان يعقوب قد غادر فلسطين إلى حران "الرها" ليتزوج ابنتي خاله لابان ليئه وراحيل وجاريتيهما زلفا وبلهه , حيث أنجب منهن أبناؤه الأحد عشر في حران، أما ابنه الثاني عشر بنيامين وهو أصغر أبنائه فقد ولدته أمه راحيل أثناء عودتهم من حران إلى فلسطين في مدينة بيت لحم وهم في طريقهم إلى بلدة سعير في منطقة الخليل ليستقروا فيها، لكن يعقوب غادر فلسطين هو وأولاده واحفادة الذي كان عددهم يتراوح من 66 إلى 70 شخص مرة أخرى إلى مصر بسبب القحط عام 1656 ق .م , وقد استمرت إقامتهم في مصر 430عام , لكن التحول الأخطر الذي كان له الأثر الأكبر في تحديد مسار التاريخ في فلسطين حدث في العصر الحديدي الذي يمتد من العام 1200 ق.م
إلى العام 330 ق.م ، وهو قدوم شعوب البحر (الفلسطينيون) من كريت و جزر بحر إيجه
بعد هزيمتهم أمام الآخيين وتدمير دولتهم في كريت واحتلال عاصمتهم كنوسوس الذي ظلت ميناء كريت الأولى في الفترة بين 2000 ق.م – 1400 ق.م مما اضطر سكان كنوسوس إلى الالتجاء إلى ساحل الأناضول الجنوبي وساحل فلسطين الجنوبي, وساحل مصر الشمالي الشرقي , لكن فرعون مصر رمسيس الثالث هزمهم في معركة بلوزيون وأجبرهم على الاتجاه إلى ساحل فلسطين الجنوبي أيضا . وقد أسس الفلسطينيون في ساحل فلسطين الجنوبي الذي يمتد من يافا في الشمال إلى غزة في الجنوب خمس ممالك هي غزة وأسدود وجت وعقرون وعسقلان بالإضافة إلى اللد وصقلغ , وهى جميعا مدن كنعانية أعاد الفلسطينيون توسيعها وتنظيمها , وبالإضافة إلى ذالك استولى الفلسطينيون على مرج بن عامر والساحل الفلسطيني حتى جبل الكرمل ,
واندمجوا بالكنعانيين واستعملوا لغتهم وعبدوا ألهتهم بعل وعشتار وداجون وتزوجوا من فتيات كنعانيات ولكنهم أعطوا البلاد اسمهم , كما أعطوا الكنعانيين الكثير من فنون الملاحة التي أضيفت إلى خبراتهم الملاحية مما جعلهم يكونوا اكبر قوة بحرية في البحر الأبيض المتوسط , وقد ساعدهم على ذالك البيئة البحرية وخشب الأرز والشربين والقسطل والصنوبر والسرو واستعمال الحديد في صناعة السفن بدل البرونز مما أدى إلى تطويرها بحيث
أصبحت أكثر قوة وسرعة وحمولة, حتى استحقوا عن جدارة لقب حمالين البحار ورواد الكشوف الجغرافية ومؤسسي المستعمرات التجارية , وقد قام سكان قرطاجنه الكنعانيون برحلتين إلى المحيط الاطلسى ,
الأولى قام بها البحار الكنعاني هيميلكو في عام 500 ق . م وزار فيها أوروبا ووصل إلى ايرلندا ,
والثانية كانت كما يذكر المؤرخ الجغرافي افينوس في القرن الرابع ق . م وقد قام بها أيضا البحار
هيميلكو وكانت إلى المحيط الاطلسى , غير أن أهم رحلة استكشافيه قام بها سكان قرطاجنه كانت
رحلة البحار الكنعاني هانو في عام 520 ق . م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نبدة عن تاريخ فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التاريخ  :: الفئة الأولى :: المنتدى العام :: تاريخ فلسطين-
انتقل الى: