هذه مقالة وجدتها في احدى المنتديات واعجبتني كثيرا فارتايت ان انقلها لكم علنا نستفيد منها ولو قليلا
خُلق بسبب إنطواء إبليس على الكِبر ولم يَعْلمهُ الملائكة بالأمر، وكان الجِنّ ساكنٌ في الأرضِ وصاحبُ الأرضِ قبل آدم (ع)، ثُم أراد الله إعطاء هذه الخلافة الى الإنسان قال اللهُ تعالى للملائكة (إنّي جاعلٌ في الأرضِ خليفةً) . وأجابوا أتجعل فيها من يكون فيها مثل الجن الذين كانوا يُسفكون فيها الدّماء ويُفسدون فيها ويعصونك. ونرى من هذا على تفوق الإنسان العلمي على الملائكة والجن. وخُلق من أدم حوّاء وولِد منهما قابيل وهابيل، وقتل قابيل هابيل وأوّل قتلٍ يقع في الأرض، ثُمّّ ولد لهما شيث وأُختهُ حزورا (هبة الله)، وعهِد أدم قبل وفاتهِ الى شيث العهد، علّمه وكتبَ وصيّته. عاشَ ألف سنةٍ ودُفن أدم وحواء في مكّة في غار أبي قُبيس .
لقد جاء من بعده النّبي شيث (ع) : عاش 365 سنة، ودفن في موصل . وثيل أيضاً أنّه دفن مع أبيويه أدم وحواء في غار أبي قبيس بمكة. جادل قومه لأنهم كانوا من أهل الطّرَب واللهو وشرب الخمر والفواحش وزنا الأقارب، وكان يعمل في بناء الأبنية. وأولادهُ أوّل مَن عملوا بالنُّحاس والحديد. (غير مذكور في القرآن)، علماً أنّ آدم (ع) أعطى النبوة للأبنيه شيث وإدريس.
2 ـ إدريس (ع) :
كان صديقاً نبياً ومن الصابرين، أول نبي بعث في الأرض بعد آدم، وهو أبو جد نوح، أنزلت عليه ثلاثون صحيفة، ودعا إلى وحدانية الله وآمن به ألف إنسان، وهو أول من خط بالقلم وأول من خاط الثياب ولبسها، وأول من نظر في علم النجوم وسيرها. عاش 622 سنة . قال تعالى (وأذكر في الكتاب إدريس إنه كان صدّيقاً نبيّاً ) . ويُقال أنّ وفاته مثل وفاة عيسى (ع) رُفع حيّاً إلى السّماء ثمّ قُبض هناك حسب تفسير أية (ورفعناه مكاناً علياً) . وقومهُ كانوا مُبتلين بالسّحر.
3ـ نُوح (ع) :
وهو أحد أولي العزم الخمسة من الأنبياء والمذكورة في القرآن الكريم (ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين..) ، عاشَ ألف سنة إلاّ خمسون سنةٍ، كان بين وفاة آدم ومولد نوح (ع) مائة وست وأربعون سنةً، وكان بينهما عشرةُ قرون. وعمل في الزّراعة وفي بناء السّفينةِ لقد علّمهُ الله، فهاجر مع زوجته المؤمنة من ظلم قومه إلاّ إبنهُ فغرق مع القوم الظّالم في فيضان البحر ومات على الكُفر، ويُقال أنّ زوجته الثانية الكافرة كذلك ماتت على الكُفر، .وبعد وفاته قيل انه دفن بمسجد الكوفة وقيل بالجبل الأحمر والأصح أن قبره الشريف بالمسجد الحرام ، وكان لهُ ثلاثة أولاد وهم سام وإبنهُ أرام وهو (أبو العرب واليهود والفرس والهند والرّوم)، وحام إبنه كنعان وقيل أنّه الإبن الرّابع له التي غُرق في البحر وهو (أبو السُّودان والحبش والقبط والبربر، ويافث إبنه جيومرت (أبو الأتراك والصّقالية والّصين واليابان).
4ـ هُود (ع) :
عاش ( 464) سنه جاء ليصلح قوم الملك الظّالم (عاد)، ولم يُصلحوا فأهلكهم الله بريحٍ صرصرٍ عاتية وهو عربي، دفن في شرقي حضرموت.
5ـ صالح (ع) :
جاء ليُصلح قوم الملك الظّالم في زمانه وهو ثمود) . ونقضوا عهد الله عندما عقروا النّاقة، فأرسل الله عليهم صيحةً واحدةً فكانوا كهشيم المحتظر)، لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها إنما ذكر انه بعد هلاك قومه توجه مع من أمن بالله الى مكة، وقيل أنهم أقاموا في ديارهم ومنهم من ذهب إلى مكة. وماتوا وقبورهم غربي الكعبة وقيل إنهم توجهوا إلى الرملة بفلسطين وهو الأرجح وقيل أنهم توجهوا إلى حضرموت ويزعمون أن قبر البني صالح هناك والله أعلم .وهو عربي.
6 _إبراهيم (ع) :
عاش 200 سنه وقد ولد بعد الطوفان ب ( 1263) سنه من أولي العزم، خليل الرّحمن، تزوّج من سارة بنت هاران أُخت لوط (ع)، وهب منها إسحاق، وكذلك من هاجر أُم إسماعيل، حارب الشّرك وهو من أعراب فارس. دُفنوا في مزرعة جبرون أو حبرون بفلسطين أو في أُورفة بأرض تركيا. إبتلاهُ الله بذبح إبنهِ إسماعيل (وفديناهُ بذبحٍ عظيمٍ) . وإحراق خليلهِ في النّار ( قلنا يا نارُ كوني برداً وسلاماً على إبراهيم) . وتوفي والده آزر على الكُفر. و ظهرَ في زمنهِ الملك الظّالم نمرود بن كوش في أراضي تركيا الحالية ، وقد عمل في بناء البيت الحرام.
7ـ لوط بن هاران (ع) :
وقد جادل قوم ( سدوم ) وسدوم مجموعة قرى على شاطئ البحر الميت في الاردن، وكانوا يشتهون بالرّجال دون النّساء فغضب الله عليهم وجزاهم بقلب القرية وجعل عاليها سافلها وأمطر عليهم الحجارة، ومعهم توفيّت زوجته وكانت منهم، وهاجر الى الشّام وتوفي هناك الله أعلم . وفي زمنهِ عاش الملك الظّالم في مصر فرعون الأوّل وإسمهُ سِنان بن علوان بن عبيد . والملك الظّالم نمرود بن كوش في تركيا. وكانت السّحرة هاروت وماروت يُسحّرون النّاس ويخرجوهم عن دينهم.
8ـ إسماعيل بن إبراهيم (ع) :
عاش 137 سنه دفن بجوار والدته بين المحراب والحجر بالمسجد الحرام مكة المكرمة ويقال بالمحراب. إشتهر بقصّة والده معه عندما أراد ذبحه، ثمّ أوجب الله على المسلمين بالنّحر في العيد الأضحى بنى الكعبة مع أبيهِ.
9ـ إسحاق بن إبراهيم (ع) :
عاش 180 سنة، وتوفي في القدس، وقيل أنّه دفن مع أبيه إبراهيم في مزرعة حبرون بفلسطين. (وبشّروهُ بغُلامٍ عليم) .
10ـ يعقوب بن إبراهيم (ع) :
عاش 147 سنه توفي بأرض مصر وتنفيذا لوصيته نقله ابنه يوسف إلى مزرعة حبرون في فلسطين. كان له (12) أبناء منهم يوسف وبُنيامين (ع). ابتلاهُ الله بفقد إبنه الذي كان يُحبه وبفقد بصرهِ ثُم كُوفيء بهما. قبره في الشّام ودُفن في مزرعة جبرون.
11ـ يُوسف (ع) :
عاشَ 110 سنة ابتلاه الله على حسد إخوانهِ له بسبب حُبّ والده له. وبالمرأه الحسناء ثمّ غلب على شهوته، وبإفتراء النّاس عليه بالزّنا . عمله هو تخطيط السّياسة الإقتصاديّة وخزينة الدّولة، والعلم بتعبير الرؤيا علّمهُ الله على ذلك، وهذا يدلّ على أنّ التّخطيط جائز لمستقبل الدّولة ثمّ التّوكل على الله. مات بمصر ونقله إخوته تنفيذاً لوصيته ودفن بنابلس بأرض الشام وذلك في زمن كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام.
12ـ أيّوب (ع) :
عاش 93 سنه وذكر انه دفن بجوار زوجته بقرية الشيخ سعد بأرض الشام قرب مدينة دمشق. الصّابر على الأذاء، وابتلاه الله بتسلط إبليس على هلاك مالهِ وجسده وأولاده وكذلك لم يجعل له سُلطاناً على جسده وقلبه وعقله يُقال طيلة 18 عاماً. وحتى زوجته عجزت من خدمتها ، دُفن في بلاد الشّام. (وأذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربّه أني مسّني الشّيطان بنصبٍ وعذابٍ) .
13ـ ذو الكفل (ع) :
قيل بعضهم أنه كان نبياً وقيل الأخرون لم يكن نبياً بل كان من الصّالحين، عاصر عيسى (ع) ودُفن في أرض العراق قرب مدينة بابل، وقيل في أرض الشّام وقيل أيضاً في أرض اتيه بسيناء.
14ـ يونس بن متي (ع) :
كان قومه يعبدون الأصنام ويكذبون كثيراً، وكان عصبي المزاج مثل موسى (ع)، إبتلاه الله بلقم الحوت
له عندما رماه اليهود في البحر، وهو مدفونٌ في الموصل ويوجد بجانب قبره مسجد.
15ـ شُعيب (ع) :
جادل قومه على عدم نقص المكيال والميزان، وكان خطيباً بارعاً، لقد ابتلاءه الله بذهاب بصره، وعاش ضرير البصر. ودُفن في مدينَ (الأردن). وإبتلى الله قوم شُعيب عندما أخذتهم الرّجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين.
16ـ موسى (ع) :
عاش 120 سنه وتوفي بأرض التيه بسيناء بعد وفاة أخيه هارون بأحد عشر شهراودفن هناك. وهو من أولي العزم، وكان إسم قائدهِ اليوشع، أرسله الله تعالى إلى فرعون وقومه، وأيده بمعجزتين عند فرعون إحداهما هي العصا التي تلقف الثعابين، أما الأخرى فكانت يده التي يدخلها في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء، دعا موسى إلى وحدانية الله فحاربه فرعون وجمع له السحرة ليكيدوا له ولكنه هزمهم بإذن الله تعالى، ثم أمره الله أن يخرج من مصر مع من اتبعه، فطارده فرعون بجيش عظيم، وقت أن ظن أتباعه أنهم مدركون أمره الله أن يضرب البحر بعصاه لتكون نجاته وليكون هلاك فرعون الذي جعله الله عبرة للآخرين.
أمّا معجزات موسى (ع) فهي تسع: اليد، العصا، الطمس، الطوفان، الجراد، القمل، الضفادع، الدم، السنين. وظهر في عصره خضر (ع) العالمُ الصّالح وقيل أنه كان نبيّاً، في القرآن لايذكر إسمه وإنّما أشار إلى وجوده. وكان قومهُ يُحبّون المال حّبّاً جمّاً ولا يكادون يذبحون بقرةً لأجل الله تعالى، لقد إبتلاه الله بالقتل الغير العمد ثمّ تاب وعفى الله عنه. والملوك الطّاغيّة من الفراعنة في مصر (وهم خوفو وديدوفري وميكارينس) جاؤا بعد الملك الأوّل والتي ذكرته أعلاه في عهد لوط (ع) وقيل أنّهم دفنوا في الهرم بمصر ودام حُكهم 400 سنة. وكان قارون إبن عم موسى من أقرب مقربين لفرعون، (إنّ قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم) . قومه كانوا يعبدون البقر، صنعَ السّامري لهم من الحلي عجلاً جسداً له خوارٌ يعبدونه. وكان جزاء الفرعون وقومه كثيرة منها نقص من الثّمرات وإرسال الطّوفان والجراد والقمل والضّفادع والدّم.
17ـ هارون (ع) :
أخو موسى (ع.) عاش 122 سنه توفي بأرض التيه سيناء قبل أخيه موسى ودفن هناك. وجاء بعده النّبي يُوشع بن ذنون فتى موسى وله قصة مع الخضر(ع)، ودفن في الأردن.
18ـ داود بن إيشي (ع) :
عاش 100 سنه ذكر إن ملكه دام 40 سنه. ظهر في يهوذا عام 935 ـ 1010 ق.م. آتاه الله العلم والحكمة وسخر له الجبال والطير يسبحن معه وألان له الحديد، كان عبدا خالصا لله شكورا يصوم يوما ويفطر يوما يقوم نصف الليل وينام ثلثه ويقوم سدسه وأُنزل عليه كتاب أو مزامير الزّبور، وأُوتي ملكا عظيما وأمره الله أن يحكم بالعدل، وقد عمل على شريعة موسى (ع) وكان عمله صنعة الحديد وصنع دروع الحرب،(وأذكر عبدنا داود ذا الأيدِ إنّهُ أوّاب إنا سخرنا له الجبال معه) ص،17. (وعلّمناه صنعة لبوسٍ لكم لتُحصنكم من بأسكم) . دُفن في فلسطين، وجزى الله قومه بسيل العرم، وظهر في زمنه الملك طالوت ملك بنو إسرائيل وملك جالوت هو وجنوده كانوا عبدة الأوثان وهُم 80 ألف كان أعظم النّاس وأشدُّهم بأساً فلما خرجوا من ديارهم قال لهم طالوت إنّ الله مُبتليكم بنهرٍ فمن شرب منه فليس منّي ومن لم يُطعمه فإنّهُ مني وهو نهر فلسطين، فشربوا منه هيبةً من جالوت فعبر معه أربعة ألاف ورجع ستة وسبعون ألفاً فمن شرب منه عطشَ ومن لم يشرب منهُ إلاّ غرفةً روى، فلما وفيَ بقي معهُ ثلثمائة وتسعة عشر، ثمّ أمر طالوت أن يُنكح إبنت جالوت، ولكن طالوت (ع) قتل جالوت حتى ينكح إبنتهُ، ثُم تاب طالوت على فعلهِ . وقيل أنّ النبي داود كان جندياً عظيماً في جيش طالوت.
19ـ سُليمان بن داود (ع) :
عاش 52 ذكر انه ورث ملك أبيه وعمره 12 سنه ودام ملكه 40 سنه. آتاه الله العلم والحكمة وعلمه منطق الطير والحيوانات وسخر له الرياح والجن، وكان له قصة مع الهدهد حيث أخبره أن هناك مملكة باليمن يعبد أهلها الشمس من دون الله فبعث سليمان إلى ملكة بلقيس ملكة سبأ يطلب منها الإيمان ولكنها أرسلت له الهدايا فطلب من الجن أن يأتوا بعرشها فلما جاءت ووجدت عرشها آمنت بالله وكذلك له قصة مع بلقيس إبنة اليشرح .. بن سبأ .. بن قحطان، عندما كشفت عن ساقها وصف الشّاطين لها بإستعمال النّورة لنتف شعر ساقها. وكان ملكاً ورئيساً للدّولة، علّمه الله السياسة والرّياسة. ظهر في زمانه ملوك الفارس كخيسرو، وملوك اليمن كقابوس وبهمن. دُفن في فلسطين قال تعالى (وداود وسُليمان إذ يحكمان في الحرث إذْ نفشت فيه غنم القوم زكنّا لحكمهم شاهدين) . (ولسُليمان الرّيح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض) .
20ـ إلياس: (ع) :
وهو من بني إسرائيل ، حارب الشّرك وعبدة الأوثان، ودُفن في بلاد الشّام وقيل في بعلبك بلبنان.
12ـ اليسع (ع) :
نبي من أنبياء الله اللذين لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ولا المكان الذي اتجه اليه بعد عصيان قومه في بانياس (أرض الشام). ويوجد قبر النبي اليسع في مدينة "الأوجام" في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعوديةوفي الموصل (أرض العراق) وقيل أيضاً يوجد قبره في بانياس بأرض الشّام، وجاءّ بعده النّبي عُزير (ع).
22ـ زكريّا : (ع):
عاش 150 سنه ذكر انه نشربالمنشار على يدي من ذبحوا ابنه يحيى. نبي صالحٌ، أرسل إلى بني إسرائيل، وكان يعمل في النّجارة، قتله اليهود بالمنشار وهو مدفون في الحلب.
23ـ يحيى بن زكريّا (ع) :
يُقال أنّه نبيّ دين الصّابئة، الّذين يقولون بإنّ دينهم ينحدر إلى أدم ونوح. لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها وإنما ذكر انه ولد في السنه التي ولد فيها السيد المسيح وقد ذبح عليه السلام وهو قائم في المحراب ظلما وعدوانا تنفيذا لرغبه امرأه فاجرة من قبل ملك ظالم كما ذكرأن رأسه الشريف مدفون في الجامع الأموي بدمشق.
24ـ عيسى (ع) :
عاش على الأرض 33 سنه ثم رفعه الله تبارك وتعالى إليه بعد بعثته بثلاث سنين وذكر أن والدته البتول الطاهرة مريم بنت عمران عاشت بعده 6 سنين ثم توفيت ولها منالعمر 53 سنه. وهو من أولي العزم، هو عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم، وهو الذي بشر بالنبي محمد، آتاه الله البينات وأيده بروح القدس وكان وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، كلم الناس في المهد وكهلاً وكان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طيراً، ويبرئ الأكمه والأبرص ويخرج الموتى كل بإذن الله، دعا المسيح قومه لعبادة الله الواحد الأحد ولكنهم أبوا واستكبروا وعارضوه، ولم يؤمن به سوى بسطاء قومه، رفعه الله إلى السماء وسيهبط حينما يشاء الله إلى الأرض ليكون شهيداً على الناس. عاش في القدس ورفعه الله في الأردن وتوفي هناك أيضاً، وإبتلاه الله بعدم وجود وال
26ـ محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب (ص) :
وهو قريشي من بني هاشممن أُولي العزم وخاتَمُ الأنبياء والرّسل، وُلِد في مكّة يوم الإثنين 12 ربيع الأوّل من عام الفيل، بعد هجوم جيش أبرهة ملك اليمن بالفيل لهدم الكعبة بخمسين يوماً. أي صبيحة يوم 29 أغسطس من عام 570 وقيل 571 الميلادي، أرسله الله إلى عبادهِ هُدىً ورحمةً وليُخرج النّاس من الظُّلمات إلى النّور، والدتهُ آمنةُ بنت وهب، وقد تُوفي والده قبل مولده، وعاش في دار جدّهِ عبدالمطّلب، ولما توفي جدّه عاش مع عمّه أبي طالب. بدأ وهو صغيرٌ يرعى الأغنام، ويكسب من عمل يدهِ، وعمل في التّجارة مع عمهِ، ثم عمل في تجارة السّيدة خديجة، وعُرِف بالصّادق
الأمين، وكان يعبد الله في غار حِراءَ، وأُنزِل عليه القرآن الكريم، ثمَّ هاجر الى المدينة وإختفى في غار ثَور قُرب مكة، مع صاحبهِ أبي بكر (رض). وأوّل من أصدق بنبوة محمدٍ (ص) عمّ خديجةَ الرّاهبْ ورقة بن نوفل، وعندما ذهب مع عمه إلى الشّام، مرّوا عند الرّاهب بحيرة وعند رؤيته عرف أنه النّبي المنتظر في الإنجيل. إستمرّ دعوته من عام 610م الى عام 632 م، وتوفي في يوم الإثنين12 ربيع الأوّل من سنة 11 الهجري، أي عام 632 الميلادي، بعد أن حجَّ حجّةُ الوداعِ. تزّوج من (12) زوجة لأسباب دينية أو سياسية إلاّ خديجة وعائشة (رض)، وأصبح من خديجة أولاد هم (قاسم، طاهر، عبدالله، فاطمة، أم كلثوم، رقية، زينب) ومن زوجتهِ مارية القبطية إبراهيم. لمْ يشربْ الخمرَ
ولم يعبُدْ الأصنامَ ولم يكْذِبْ أبداً في شبابه. وشاركَ بنفسِهِ في كلّ الغزوات تقريباً، وحتى أنه كُسِرَ سِنّه في غزوة أُحُد، وفي زمنهِ ظَهرَ الطّغاة فمن رؤساء قريش مثلأ أبو جهل وأبو لهب ومن ملوك الفُرس مثلاً كسرى وبنتهُ بُوران وفيروز ورستم، ومن ملوك الرُّومِ مثلاً ملك قيصر وهرقل وجادلهم وإنتصرَ عليهم. لقد عمِل الرّسول (ص) كافة أعمال الأنبياء من مُربي ومعلم وإمام ومفتي وقاضي وقائد عسكري وسياسي وإقتصادي وطبيب وتاجر وراعي ورئيس دولة وحتى أنّه عَمِل في بناء مسجد المدينة وكذلك كان يخيط ملابسهُ المشقوقة والممّزقة بنفسهِ. طاعته فرضٌ وهناك آيات كثيرة على طاعةِ الله والرّسول، لذا علينا أن نأخذ أحاديثه وأقواله إمّا كأمر إلهي في خطاباته وقضائه وفتواه لأنّه مستقصي من أيات القرآن الكريم ويكون العمل به فرضٌ، أو نأخذه كتوصية في أوامره العسكرية والسّياسية والإقتصادية والطّبية والإجتماعية وفي الأداب ويكون في عملها سنّة. وإبتلاه الله مثل بقية البشر من فقرٍ ونشأته يتيماً وظُلم قومه له وبالإفتراء له ولزوجتهِ ورمي الحجارة له وبترك بلده فهاجر إلى المدينة وبوفاة والدته وأعمامه وخاصة أبو طالب وحمزة وزوجته خديجة وبوفاة أطفاله السّبعة في حياته ونحو ذلك .
ملاحظة: الأنبياء عُموماً إشتغلوا في الرّعي والتّجارة، وعددهم في القرآن ( 25) نبي ورسول ومع آدم (ع) يكون (26).
وأخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين