نبذة عن موقع مصر الخالدة

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="85%" border=0><tr><td>"في البداية لم أستطع رؤية أي شيء، الهواء الساخن الخارج من الغرفة كان يجعل شعلة الشمعة تتلاعب، ولكن الآن، بعدما اعتادت عيناي على الضوء، ظهرت تفاصيل الغرفة وسط الغبار، حيوانات غريبة وتماثيل ووميض الذهب في كل مكان. للحظة -لابد وقد مرت كالدهر على الآخرين- توقفت في ذهول، وعندما سأل اللورد كارنارفون بعدما أصبح غير قادر على تحمل هذا الغموض، "هل تستطيع رؤية أي شيء؟" وفعلت كل ما بوسعي لتخرج هذه الكلمات، "نعم، أشياء مذهلة.</TD></TR> <tr><td></TD></TR> <tr><td align=left>‏- هوارد كارتر، عند اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، نوفمبر 1922‏</TD></TR></TABLE>

منذ أكثر من خمسة آلاف سنة، منذ بدء عصر الفراعنة الى العصر الحديث، والحضارة المصرية تبعث على اعجاب كبير. ففي القرن الخامس قبل الميلاد، كما كتب المؤرخ الاغريقي هيرودوت، كانت في مصر "عجائب أكثر من أي بلد آخر في العالم"، وقدمت "أعمالا تفوق الوصف أكثر من أي مكان آخر". طوال الثلاث سنوات الماضية، ظل مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي (CultNat) وشركة IBM يعملان على احياء تجربة مصر الفريدة من خلال مشروع يعرف بمصر الخالدة. بمساعدة المنحة التكنولوجية 2.5 مليون دولار والخبرة من شركة IBM، يمثل موقع مصر الخالدة شراكة متميزة لاستخدام تقنيات وخدمات IBM الحديثة لتكوين تجربة الوسائط المتعددة التفاعلية للقطع الأثرية والأماكن والتاريخ المصري الحضاري للجمهور. بعد مرور عام تقريبا على الذكرى المئوية الأولى للمتحف المصري بالقاهرة، يمكن لأي شخص يتصل بالانترنت الآن الدخول في نموذج ثلاثي الأبعاد تم اعادة تركيبه لمقبرة توت عنخ آمون كما كانت عندما اكتشفها هوارد كارتر وزملاؤه ونفضوا الغبار عن مقبرة عمرها 3000 سنة. هذه التجربة هي جزء صغير فقط من مصر الخالدة، الذي يمكن الدخول اليه بواسطة الدليل الإلكتروني في المتحف المصري بالقاهرة، أو بواسطة الأجهزة المحمولة لزائري أهرامات الجيزة أو معبد الأقصر في صعيد مصر، أو من خلال موقع مصر الخالدة على الانترنت. موقع مصر الخالدة على الانترنت يتضمن تجربة غير مسبوقة لصور عالية الوضوح، ونماذج ثلاثية الأبعاد أعيد تكوينها للآثار المصرية، وبيئات تخيلية، وصور بانورامية، ومشاهدات بانورامية لمصر الحالية تم أخذها بكاميرات آلية موجودة بأعلى معبد الكرنك وحتى شوارع القاهرة القديمة. كما توجد خريطة وخط زمن بتقنية تفاعلية حديثة، لإرشاد زوار مصر الخالدة في جولتهم في التراث الحضاري لمصر في موقع مصر الخالدة، أما التحرك السياقي فيوضح العلاقات المركبة بين القطع الأثرية والأماكن والشخصيات المصرية القديمة بطريقة عرض متفردة.