قال أمير المؤمنين (u) (الغِيبَةُ جُهْدُ العاجِز).
شرح موجز : قلّما يعكس ذنب من الذنوبحالة الضعف والذلة والخسة والانحدار في الإنسان كالغيبة؛ فأولئك الذين يتربصون بعيوب الناس، ويذهبون بماء وجههم ويفشون عيوبهم ويحاولون من خلال ذلك إخماد نيران الحسد المشتعلة في صدورهم، إنّما هم أفراد عاجزون لا شخصية لهم حيث يخشون المواجهة ويطعنون من الخلف.
وقد ورد في الحديث أن المغتاب إذا تاب كان آخر من يدخل الجنة وإن لم يتب كان أول من يرد النار.
قال أمير المؤمنين (u) (اللِّسَانُ مِعيارُ إِطاشَةِ الجَهْلِ وأُرْجَحةِ العَقْلِ).
شرح موجز : إن لسان الإنسان أهم نافذة لروحه ومفتاح شخصيته وأفضل وسيلة لتقييم تعقل كل إنسان، اللسان الذي يزيل الستار عن الأسرار ويكشف جوانب من روح الإنسان بحركة تبدو ساذجة لا أهمية لها.
ومن هنا كان أغلب الوصايا الإسلامية تؤكد على إصلاح اللسان؛ وهو من البديهي أنّ الإصلاح التام للسان إنما يتعذر ما لم يصلح الفكر والروح، مع ذلك لا يمكن بالسكوت وضبط النفس والتغلب على أكثر العواقب الأليمة والحركات الطائشة للسان، ويكون ستراً على العيوب.
إنّ أكثر الذنوب تحصل بواسطة اللسان وأهم البرامج التربوية والثقافية والعبادية غنّما تتحقق بواسطة اللسان أيضاً، فلا ينبغي الاستهانة بحركة اللسان.